
هل سئمت من الطقس الحار؟ الهيئة العامة للأرصاد الجوية تكشف أخيراً عن موعد انتهاء الموجة الحارة التي تضرب البلاد. في هذا التقرير الحصري، نكشف لك عن يوم انكسار الحر، وسبب الشعور بالحرارة الشديدة، ونصائح الخبراء لتجاوز الأيام القادمة بسلام.
هل تشعر أن الحرارة أصبحت لا تطاق وأن الرطوبة تخنق الأنفاس؟ أنت لست وحدك. الخبر السار الذي ننتظره جميعاً قد وصل أخيراً. بناءً على أحدث تحليلاتنا لبيانات الأرصاد الجوية، نؤكد لك أن موعد انتهاء الموجة الحارة الحالية سيكون اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل، حيث ستبدأ درجات الحرارة في الانخفاض بشكل ملحوظ لتمنحنا فرصة لالتقاط الأنفاس.
في هذا المقال، نغوص في تفاصيل هذه الموجة، ونكشف لك عن موعد ذروتها، والسر العلمي وراء الشعور بالحرارة المرتفعة، ونقدم لك دليلاً عملياً لتجاوز الأيام القليلة القادمة بأمان.
متى تصل الموجة الحارة إلى ذروتها؟
قبل أن نشعر بالارتياح، يجب أن نستعد للأصعب. تشير تحليلاتنا، وتؤكدها الدكتورة منار غانم من هيئة الأرصاد الجوية، إلى أن الأيام القادمة، وتحديداً السبت والأحد والاثنين، ستمثل ذروة هذه الموجة الحارة. خلال هذه الفترة، ستتجاوز درجات الحرارة معدلاتها الطبيعية بما يتراوح بين 4 إلى 6 درجات مئوية. هذا يعني أننا سنواجه طقساً شديد الحرارة هو الأعنف منذ بداية الصيف، مما يستدعي أقصى درجات الحذر.
متى يبدأ انخفاض درجات الحرارة في مصر؟
الآن نأتي إلى الخبر الذي ينتظره الجميع. اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل، ستشهد البلاد انكساراً في حدة الموجة الحارة. نتوقع انخفاضاً ملموساً في درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 5 إلى 6 درجات مئوية، وهو انخفاض كبير سيغير الإحساس بالطقس بشكل جذري.
اليوم | درجة الحرارة المتوقعة (القاهرة الكبرى) | الحالة الجوية |
---|---|---|
الذروة (السبت – الاثنين) | 41° مئوية (المحسوسة 44°) | شديد الحرارة ورطب |
بداية الانفراجة (الأربعاء) | 36° مئوية | انخفاض ملحوظ وبداية تحسن |
نهاية الأسبوع (الخميس – الجمعة) | استمرار الانخفاض | طقس صيفي معتاد |
هذا التحسن سيستمر حتى نهاية الأسبوع، ليعود طقس مصر إلى معدلاته الصيفية المعتادة، مما يمثل نهاية فعلية لهذا الكابوس الحراري.
ما سر الشعور بالحرارة الشديدة رغم أن الأرقام أقل؟
هل نظرت إلى مقياس الحرارة الذي يسجل 41 درجة مئوية، لكنك تشعر وكأنها 44 أو حتى 45 درجة؟ هذا الإحساس حقيقي وله تفسير علمي دقيق. العامل الخفي والمؤثر الأكبر هنا هو نسب الرطوبة المرتفعة.
عندما ترتفع الرطوبة، كما هو الحال الآن حيث تتجاوز 85% في القاهرة وقد تصل إلى 100% في المناطق الساحلية، يفقد الجسم قدرته على تبريد نفسه بفعالية من خلال التعرق. فالعرق لا يتبخر بسهولة في الهواء المشبع بالرطوبة، مما يجعلك تشعر بأن الحرارة محبوسة على جلدك، وهو ما يزيد من الشعور بالضيق والإرهاق الحراري. هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل موعد انتهاء الموجة الحارة مطلباً شعبياً ملحاً.
كيف يؤثر المرتفع الجوي على الطقس؟
لفهم أعمق، السبب الجوي المباشر لهذه الظاهرة هو تأثرنا بامتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا. يعمل هذا المرتفع كـ “غطاء” يحبس الرطوبة وبخار الماء في طبقة قريبة من سطح الأرض، ويمنعها من الصعود والتشتت. ومع هدوء سرعات الرياح، يزداد هذا الإحساس بالطقس الحار الرطب الذي نعيشه.
نصائح الخبراء لتجاوز الأيام المتبقية من الموجة الحارة
حتى يأتي موعد انتهاء الموجة الحارة، من الضروري اتباع بعض الإرشادات العملية للحفاظ على سلامتك وصحتك. بناءً على خبرتنا وتوصيات المختصين، ننصحك بالآتي:
- تجنب الشمس المباشرة: خاصة في فترة الظهيرة (من الساعة 12 ظهراً حتى 4 عصراً)، وهي الفترة التي تكون فيها أشعة الشمس في ذروة قوتها.
- الإكثار من شرب السوائل: لا تنتظر الشعور بالعطش. اشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل الباردة على مدار اليوم لتعويض ما يفقده الجسم.
- ارتداء ملابس مناسبة: اختر الملابس القطنية الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة التي تعكس أشعة الشمس.
- الاستحمام بماء فاتر: يساعد على تبريد الجسم وخفض درجة حرارته الداخلية.
- التوجه للمدن الساحلية: إذا أمكن، فإن المدن المطلة على البحر المتوسط، رغم رطوبتها، تسجل درجات حرارة فعلية أقل، مما يجعلها خياراً أفضل خلال ذروة الموجة.
نحن نتابع أخبار الطقس اليوم عن كثب، وسنواصل تزويدك بأحدث المستجدات. تذكر، أيام قليلة تفصلنا عن الانفراجة، فكن حذراً حتى ذلك الحين.