
في تطورات متسارعة تهز أركان الكرة المصرية، يكشف هذا المقال عن استقرار اتحاد الكرة على إقامة بطولة السوبر المصري في الإمارات منتصف نوفمبر المقبل. كما ينفرد بتفاصيل دقيقة وغير مسبوقة حول شكوى النجم أحمد سيد زيزو ضد نادي الزمالك ومطالبته بملايين الجنيهات، ويكشف رد النادي الأبيض الصادم على هذه التطورات. استعدوا لمعرفة كل ما يدور خلف الكواليس في أهم ملفات الكرة المصرية التي تشغل الرأي العام.
السوبر المصري وجهة عربية جديدة لقمة الكرة المصرية
في خطوة تعكس التوجه نحو استقطاب الفعاليات الكروية الكبرى خارج الحدود المصرية، استقر الاتحاد المصري لكرة القدم على إقامة بطولة السوبر المصري المرتقبة في دولة الإمارات العربية المتحدة. هذا ما أكده الإعلامي أمير هشام، مشيرًا إلى أن منتصف شهر نوفمبر المقبل هو الموعد الأقرب لإقامة هذه القمة الكروية المنتظرة. وتأتي هذه الخطوة تتويجًا لاتصالات مكثفة أجراها عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، هاني أبو ريدة، مما يمهد الطريق لاستضافة إماراتية جديدة للبطولة التي باتت وجهة مفضلة للعديد من الأحداث الرياضية المصرية.
أزمة زيزو والزمالك: ملايين الجنيهات وشكوى تزلزل القلعة البيضاء
على صعيد آخر، تتصاعد وتيرة الأزمة بين نادي الزمالك ونجمه السابق أحمد سيد زيزو، في قضية مالية قد تترك تداعيات كبيرة على النادي الأبيض. فقد أخطر الاتحاد المصري لكرة القدم نادي الزمالك رسميًا بموعد جلسة الاستماع المقررة أمام لجنة شؤون اللاعبين، وذلك للنظر في الشكوى المرفوعة من قبل اللاعب.
تفاصيل شكوى زيزو ومطالباته المالية الضخمة
وفقًا لمصدر مطلع، تم تحديد يوم 14 يوليو الجاري موعدًا لجلسة الاستماع الحاسمة في لجنة شؤون اللاعبين. وتتمحور شكوى أحمد سيد زيزو، لاعب الفريق الأول بالنادي الأهلي حاليًا، حول مطالبته بالحصول على باقي مستحقاته المتأخرة لدى ناديه السابق الزمالك. وكشف مصدر مقرب من اللاعب أن زيزو يطالب بمبلغ ضخم يصل إلى 82 مليون جنيه مصري. وفي تفصيل لافت، أوضح المصدر أن زيزو كشف في طلبه أنه رفض الحصول على مكافأة تتويج الزمالك ببطولة كأس مصر، رغم مشاركته الفعالة في البطولة الموسم الماضي وإحرازه هدفًا حاسمًا في مرمى سيراميكا كليوباترا في المباراة قبل النهائية، مما يعكس حجم الخلاف المالي بين الطرفين.
الزمالك ينفي علمه بالجلسة ويتمسك بموقفه القانوني
في المقابل، فجر مصدر مطلع داخل نادي الزمالك مفاجأة مدوية بشأن تخلف النادي عن حضور جلسة الاستماع الأولى للجنة شؤون اللاعبين الخاصة بشكوى أحمد سيد زيزو. وأوضح المصدر أن النادي لا يعلم شيئًا عن وجود جلسات استماع من الأساس، كما يتردد في الأوساط الإعلامية. وأضاف أن النادي هو من سعى، عن طريق محاميه الخاص، لمعرفة مدى وصول الشكوى منذ أسبوع مضى، ولم يخطره أي مسؤول بموعد جلسات مقبلة.
ويستند الزمالك في التمسك بموقفه إلى استمرار عقد زيزو مع النادي حتى يوم 12 يونيو، مستندًا في ذلك إلى لائحة مسابقات رابطة الأندية. وتنص اللائحة على أن الموسم ينتهي بنهاية كأس عاصمة مصر، حيث تتضمن شرحًا لمصطلح “موسم الدوري” بأنه الفترة التي تبدأ من إقامة أول مباراة لكرة القدم تنظم تحت رعاية الرابطة أو الاتحاد، سواء كانت كأس السوبر أو كأس الرابطة أو دوري النيل للمحترفين، وتنتهي بنهاية آخر مباراة تنظمها الرابطة.
ملفات أخرى على طاولة الكرة المصرية: وديات المنتخب ومعسكر الحكام
على صعيد آخر، كشف الإعلامي أمير هشام أن منتخب مصر تلقى عروضًا من شركات تسويق لخوض مباراتين وديتين مع منتخبين أوروبيين قبل نهاية العام الجاري. ومع ذلك، لم يتم حسم الأمر بعد، وسيتم عرضه على الجهاز الفني للمنتخب لاتخاذ القرار المناسب. وفي سياق متصل، تطالب لجنة الحكام برئاسة البرتغالي فيتور بيريرا بتحديد موعد المعسكر الاستعدادي للموسم الجديد، في إطار التحضيرات لانطلاق المنافسات المحلية.
تُعد هذه الأزمات المالية والقانونية المتكررة بين الأندية واللاعبين في الكرة المصرية، والتي تتصدرها قضية زيزو والزمالك، بمثابة جرس إنذار يدعو إلى ضرورة مراجعة اللوائح والعقود لضمان حقوق جميع الأطراف. ففي الوقت الذي تتجه فيه الكرة المصرية نحو العالمية باستضافة السوبر في الإمارات، تظل التحديات الداخلية المتعلقة بالاستقرار المالي والإداري هي المحك الحقيقي لتقدمها وتطورها على المدى الطويل، مما يستدعي تدخلات حاسمة لضمان بيئة احترافية مستدامة.
تترقب الأوساط الكروية المصرية بفارغ الصبر تطورات هذه الملفات الساخنة، من مصير السوبر المصري في الإمارات، إلى نتائج جلسة الاستماع في قضية زيزو والزمالك، مرورًا بتحضيرات المنتخب الوطني للمرحلة المقبلة، في مشهد كروي لا يخلو من الإثارة والترقب.