استشهاد الصحفي الفلسطيني حسام شبات في قصف إسرائيلي استهدف سيارته شمال غزة

كتبت: رفيدة عادل همام

استشهد الصحفي الفلسطيني حسام شبات، مراسل قناة الجزيرة مباشر، اليوم الاثنين، إثر قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جباليا شمال قطاع غزة.

وقع الاستهداف بعد أقل من ساعة من نشر شبات عبر حسابه على فيسبوك نبأ استشهاد زميله الصحفي محمد منصور، مراسل قناة “فلسطين اليوم”، الذي قُتل مع زوجته جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزله في خان يونس جنوب القطاع.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 208، بعد استشهاد شبات.

حسام شبات.. صوت غزة في وجه النار والتحديات

يُعد حسام شبات، الصحفي الفلسطيني والمصور الميداني، أحد أبرز الأصوات الإعلامية التي توثق معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وُلد شبات في بيت حانون شمال غزة عام 2001، واشتهر بتغطيته الميدانية للحرب على غزة لصالح شبكة الجزيرة مباشر، حيث نُشرت أعماله باللغات العربية والإنجليزية والإسبانية.

خلال الحرب الأخيرة على غزة، تعرض شبات لعدة إصابات أثناء تغطيته للقصف الإسرائيلي على شمال القطاع.

في 8 مارس 2024، أُصيب في ظهره وقدمه خلال تغطيته للقصف على بيت حانون، لكنه واصل عمله رغم الألم. كما تعرض لاستهداف مباشر من الدبابات الإسرائيلية في 20 فبراير 2024 أثناء محاولته تغطية محاولات المواطنين في حي الزيتون للوصول إلى المساعدات الإنسانية.

واجه شبات تهديدات مباشرة بالقتل من قبل متطرفين إسرائيليين، حيث تلقى في 23 أكتوبر 2024 رسائل تهديد على خلفية عمله الصحفي، كما اتُهم من قبل الجيش الإسرائيلي بالانتماء إلى جهات مقاومة، في محاولة لإسكاته.

على الصعيد الإنساني، عانى شبات من أوضاع معيشية صعبة، إذ اضطر للبقاء في شمال غزة بعيدًا عن عائلته التي نزحت إلى الجنوب.

في إحدى المقابلات، تحدث عن صعوبة العيش على وجبة واحدة في اليوم، وسط غياب الدعم النفسي والانقطاع المستمر للمساعدات الإنسانية.

رغم التهديدات والإصابات والتحديات المعيشية، يؤكد حسام شبات إصراره على مواصلة عمله في نقل الحقيقة، مشددًا على أن صوته لن يسكت طالما بقي على قيد الحياة.

استشهاد شبات يأتي في سياق استهداف متزايد للصحفيين الفلسطينيين، حيث يُتهم الجيش الإسرائيلي بمحاولة طمس الحقيقة وإرهاب الإعلاميين.

وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذه الجريمة، مشيرة إلى أن أكثر من 206 صحفيًا وعاملًا في المجال الإعلامي قُتلوا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، في أكبر مجزرة دموية تُرتكب بحق الإعلاميين في التاريخ الحديث.