
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك للتهنئة بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك.
وخلال اللقاء، قدّم البابا تواضروس التهنئة لشيخ الأزهر والمسلمين بهذه المناسبة، متمنيًا أن تعود الأعياد على مصر بكل خير وسلام، مؤكدًا أن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر تقوم على المحبة والتعايش المشترك.
رفض تهجير الفلسطينيين وإدانة العدوان على غزة
ناقش الجانبان الأوضاع في فلسطين، وأكدا رفضهما القاطع لكل محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مستنكرين الصمت العالمي إزاء استمرار العدوان على غزة. وأدان شيخ الأزهر الاستهداف الوحشي لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم تعكس أحقادًا كارثية وتثبت تجرد مرتكبيها من كل معاني الرحمة والإنسانية.
كما أشاد الطرفان بالموقف المصري والعربي الداعم لصمود الفلسطينيين، مؤكدين ضرورة التضامن مع القضية الفلسطينية في مواجهة هذه التحديات الخطيرة.
تحذير من الغزو الثقافي وضرورة تعزيز الإعلام الهادف
وتطرق اللقاء إلى القضايا المجتمعية، حيث ناقش الطرفان تأثير الغزو الثقافي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما يحمله من أفكار دخيلة تستهدف النشء والشباب.
وأكد شيخ الأزهر والبابا تواضروس أن الإعلام الهادف يلعب دورًا محوريًا في غرس القيم الأخلاقية والاعتزاز بالهوية، محذرين من خطورة غياب المحتوى الدرامي والتعليمي القائم على المبادئ والتقاليد الأصيلة، مؤكدين أن ندرة هذا النوع من المحتوى يمثل “ناقوس خطر” يستدعي التحرك السريع لإعادة توجيه الخطاب الإعلامي بما يتماشى مع القيم المجتمعية والحضارية لمصر.
وفي ختام اللقاء، شدد الجانبان على أهمية استمرار هذه اللقاءات لتعزيز التعايش المشترك ونشر ثقافة السلام والمحبة بين جميع أبناء الوطن.