داليا الحزاوي: يجب مراعاة مشاعر الأيتام في احتفالات عيد الأم بالمدارس

داليا الحزاوي: يجب مراعاة مشاعر الأيتام في احتفالات عيد الأم بالمدارس
داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر

أكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية، أنه مع اقتراب عيد الأم يوم 21 مارس، يجب على المدارس أن تراعي مشاعر الطلاب الأيتام الذين قد يشعرون بحزن شديد في هذا اليوم.

وقالت الحزاوي: “يجب أن تدرك المدارس مدى تأثير هذا اليوم على الأيتام، وعليها أن تتبنى استراتيجيات للدعم النفسي لهؤلاء الأطفال، بدلًا من الاقتصار على الاحتفالات التقليدية التي قد تزيد من مشاعر الحزن لديهم.”

وأضافت: “أنا لا أطالب بمنع الاحتفال تمامًا، ولكن يمكن إعادة تنظيمه ليكون احتفالًا بالأسرة ككل، وليس فقط بالأمهات. رفقًا بالأيتام، فمثل هذه المناسبات قد تعيد إليهم الأحزان والذكريات المؤلمة.”

وأشارت إلى أن المدارس يمكنها تبني حلول بديلة مثل دعوة الأمهات البديلات في حياة الأطفال الأيتام، كدعوة الجدات أو الخالات للمشاركة في الاحتفال، مما يمنح الأطفال إحساسًا بالدفء العائلي ويخفف من أثر غياب الأم.

وتابعت الحزاوي: “لا يعني رفضنا للاحتفالات التقليدية أننا ضد الاحتفاء بالأمهات، ولكن يمكن أن يكون الاحتفال داخل البيوت مع الأسرة. عيد الأم فرصة عظيمة لترسيخ قيمة العائلة وإظهار الحب لجميع أفرادها.”

داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر

عيد الأم حول العالم مواعيد مختلفة وتقاليد متنوعة

وأوضحت الحزاوي أن عيد الأم يُحتفل به بتواريخ مختلفة في دول العالم، حيث يرتبط في بعض البلدان بعوامل مناخية أو مناسبات وطنية، ومن أبرز هذه التواريخ:

إثيوبيا: يقام مهرجان “أنتروشت” في أوائل الخريف بعد موسم الأمطار، ويستمر لمدة 3 أيام.

الولايات المتحدة: يُحتفل به في ثاني أحد من مايو.

تايلاند: يصادف يوم 12 أغسطس، وهو عيد ميلاد الملكة.

المكسيك: يتم الاحتفال في 10 مايو، حيث تصطحب العائلات الأمهات إلى المطاعم مع تقديم فرق المارياتشي عروضًا موسيقية.

اليابان: كان الاحتفال في 6 مارس (عيد ميلاد الإمبراطورة كوجون)، لكنه تغير إلى ثاني أحد من مايو.

الدول العربية: يتم الاحتفال في 21 مارس، بالتزامن مع بداية فصل الربيع الذي يرمز إلى التجدد والتغيير.

واختتمت الحزاوي حديثها قائلة: “يجب أن يكون هذا اليوم فرصة لتعزيز الروابط الأسرية، والاحتفال بكل من له دور في حياة الطفل، وليس فقط بالأمهات، حتى لا يشعر الأطفال الأيتام بأنهم خارج هذه الفرحة.”